بيراميدز بين الحلم والكابوس.. هل تحرمه أمم أفريقيا وكأس العرب من إنتركونتيننتال؟
دخل نادي بيراميدز مرحلة تاريخية جديدة بعدما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” مواعيد بطولة كأس إنتركونتيننتال (كأس القارات سابقًا) بمشاركة الفريق السماوي بصفته بطل دوري أبطال أفريقيا للموسم الماضي. ورغم أن المشاركة تمثل حلمًا طالما انتظرته إدارة النادي وجماهيره، إلا أن الواقع قد يكون أكثر تعقيدًا بسبب تضارب المواعيد مع كأس العرب وأمم أفريقيا، وهو ما يهدد مسيرة الفريق نحو النهائي المرتقب أمام باريس سان جيرمان.
مواعيد مباريات بيراميدز في إنتركونتيننتال
بحسب ما أعلنه “فيفا”، فإن بيراميدز يستهل مشواره في البطولة بمواجهة أوكلاند سيتي يوم 14 سبتمبر في القاهرة. وفي حال التأهل سيصطدم بالفريق السعودي الأهلي يوم 23 سبتمبر في جدة، على أن يلتقي الفائز من ديربي الأمريكتين في نصف النهائي المقرر يوم 13 ديسمبر 2025. أما المباراة النهائية فستكون يوم 17 ديسمبر 2025 ضد العملاق الفرنسي باريس سان جيرمان.
الزمالك يطمئن جماهيره: لا شكاوى من نادي خوان ألفينا السابق والقسط الأول من صفقة ألفينا يُدفع قريبًا
هذه المواعيد المبدئية تضع السماوي أمام جدول مزدحم، خاصة مع ارتباطاته في الدوري المصري ودوري أبطال أفريقيا، وهو ما قد يفرض على الإدارة اتخاذ قرارات صعبة فيما يتعلق بإدارة قائمة اللاعبين.
أزمة بيراميدز مع منتخب مصر الثاني
التحدي الأكبر الذي يلوح في الأفق يتمثل في مشاركة منتخب مصر الثاني بقيادة حلمي طولان في بطولة كأس العرب بقطر خلال الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر. وهنا تتقاطع المواعيد مع نصف نهائي ونهائي كأس إنتركونتيننتال، مما يعني أن بيراميدز قد يفتقد عددًا من لاعبيه حال إصرار الجهاز الفني للمنتخب على استدعائهم.
ورغم أن البطولة العربية غير مدرجة ضمن الأجندة الدولية، ما يمنح بيراميدز الحق في منع لاعبيه من الانضمام، إلا أن هذا القرار قد يثير جدلاً واسعًا بين إدارة النادي واتحاد الكرة المصري، خاصة أن مشاركة المنتخب الثاني تعتبر فرصة لتجهيز قاعدة بديلة للمنتخب الأول.
لوائح فيفا وأمم أفريقيا.. كابوس محتمل
الأمر يزداد تعقيدًا مع بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 التي ستنطلق في كوت ديفوار يوم 21 ديسمبر وتستمر حتى 18 يناير 2026. وبحسب لوائح “فيفا”، يحق للمنتخبات استدعاء لاعبيها قبل انطلاق أي بطولة رسمية بـ 14 يومًا على الأقل، وهو ما يعني أن حسام حسن مدرب المنتخب الأول قد يطلب لاعبي بيراميدز الدوليين قبل خوض الفريق السماوي لمباراة نصف النهائي أو النهائي في إنتركونتيننتال.
مساعد فيشر لـ”هجمة عكسية”: لا أعلم حقيقة مفاوضات الأهلي.. وكل شيء وارد
هذا السيناريو قد يؤدي إلى فقدان بيراميدز لأبرز نجومه في أهم محطات البطولة، مما يضع المدرب باتشيكو في ورطة فنية كبيرة، بين الاعتماد على لاعبين بدلاء أو محاولة إيجاد حلول استثنائية بالتنسيق مع الاتحاد المصري لكرة القدم.
جدول مزدحم وضغط غير مسبوق
لا يقتصر ضغط المباريات على البطولة العالمية فقط، بل يمتد ليشمل ارتباطات بيراميدز المحلية والقارية:
- 14 سبتمبر: مواجهة أوكلاند سيتي (إنتركونتيننتال).
- 18 سبتمبر: مباراة ضد زد في الدوري المصري.
- 19-21 سبتمبر: ذهاب الدور التمهيدي لدوري أبطال أفريقيا أمام الجيش الرواندي في كيجالي.
- 23 سبتمبر: حال التأهل، مواجهة الأهلي السعودي في جدة.
- 26-28 سبتمبر: إياب الدور التمهيدي لدوري الأبطال في القاهرة.
- 27 سبتمبر: لقاء طلائع الجيش في الدوري.
- 13 ديسمبر: نصف نهائي إنتركونتيننتال أمام المتأهل من ديربي الأمريكتين.
- 17 ديسمبر: المباراة النهائية ضد باريس سان جيرمان (حال التأهل).
هذا التكدس غير المسبوق للمباريات يجعل بيراميدز بحاجة إلى إدارة دقيقة للوقت واللاعبين، خصوصًا مع احتمالية غياب العناصر الدولية.
هل ينجح بيراميدز في التحدي؟
إصابة عمر مرموش تهز الفراعنة.. ماذا ينتظر منتخب مصر قبل الجولتين الحاسمتين؟
على الورق، بيراميدز يمتلك كل المقومات للوصول إلى أبعد مدى في البطولة، بداية من الدعم الإداري الضخم، ومرورًا بقائمة مدججة بالنجوم، وانتهاءً بالاستقرار الفني. لكن الواقع يحمل تحديات هائلة قد تحوّل الحلم إلى كابوس، أبرزها:
- غياب اللاعبين الدوليين بسبب ارتباطاتهم مع المنتخبات.
- ازدحام المباريات وضغط السفر بين قارات مختلفة.
- الصدام مع اتحاد الكرة حال منع اللاعبين من المشاركة في كأس العرب.
- الإصابات والإرهاق نتيجة الضغط البدني والنفسي على اللاعبين.
هل ستكون نقطة تحول في تاريخ الأهرام؟
بعد التعادل مع بوركينا فاسو.. فرص تأهل منتخب مصر إلى كأس العالم 2026
مشاركة بيراميدز في كأس إنتركونتيننتال 2025 فرصة ذهبية لإثبات قدراته على الساحة العالمية، لكنها تأتي في توقيت شديد الحساسية، حيث تداخل البطولات وتعارض المواعيد. السؤال الأبرز الذي يشغل جماهير الكرة المصرية الآن: هل ينجح بيراميدز في تجاوز هذه العقبات وكتابة التاريخ، أم يتحول الحلم المنتظر إلى كابوس بسبب لوائح “فيفا” وضغط المشاركات؟
