الدوري المصري

تعرف على الثنائي الذي اتهمهم شيكابالا بالشيشة قبل نهائي دوري الأبطال 2016

تصريحات نارية فجّرها محمود عبد الرازق شيكابالا، قائد الزمالك السابق، بعدما كشف عن تفاصيل مثيرة تخص نهائي دوري أبطال أفريقيا عام 2016 أمام صن داونز الجنوب أفريقي، حين خاض الفريق المباراة بصفوف ناقصة ومعنويات مهزوزة.
شيكابالا لم يكتفِ بالحديث عن النتيجة أو المعاناة، بل وجّه اتهامًا مباشرًا لاثنين من زملائه بأنهما كانا يتعاطيان الشيشة قبل المباراة، في مشهد صادم أعاد فتح ملف الانضباط والسلوكيات داخل غرف ملابس اللاعبين.

الكشف أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الكروية، وأعاد للأذهان العلاقة الخطيرة بين التدخين والمخدرات وتأثيرها على الأداء الرياضي، خاصة في المباريات المصيرية.

تصريحات شيكابالا: اتهام مباشر بالشيشة

شاهد أيضاً: لعنة الألقاب تلاحق كريستيانو رونالدو.. أهلي جدة يحرم النصر من التتويج بالسوبر السعودي

قال شيكابالا في ظهوره التليفزيوني:
“في نهائي دوري أبطال أفريقيا 2016 ذهبنا إلى جنوب أفريقيا ببعثة تضم 13 لاعبًا فقط، وفوجئت باثنين من اللاعبين داخل غرفتهم يشربون الشيشة قبل اللقاء. وقتها أيقنت أن فرصنا في التتويج كانت شبه معدومة.”

هذه الجملة القصيرة كانت كفيلة بإشعال عاصفة من الجدل، ليس فقط لأنها تكشف سلوكيات غير احترافية قبل مباراة تاريخية، ولكن لأنها تضع علامة استفهام كبيرة على مدى التزام بعض اللاعبين وقتها، وتأثير هذه العادات على ضياع حلم لقب غالٍ كان قريبًا من الزمالك.

الشيشة والمخدرات.. طريق إلى الانهيار الرياضي

الشيشة أو النرجيلة واحدة من أشكال التدخين المنتشرة في العالم العربي، ورغم أن البعض يعتبرها مجرد وسيلة للترفيه، إلا أن تأثيرها على اللياقة البدنية كارثي:

  1. ضعف التنفس: الدخان الناتج عن الشيشة يضعف الرئتين، وهو ما يقلل من قدرة اللاعب على التحمل خلال المباريات.
  2. نقص الأكسجين في الدم: يؤدي التدخين إلى دخول أول أكسيد الكربون، مما يقلل من نسبة الأكسجين في العضلات، وبالتالي انخفاض الأداء البدني.
  3. الإدمان النفسي: بعض اللاعبين يربطون بين التدخين أو حتى بعض المخدرات وبين تخفيف الضغط النفسي، ما يجعلهم أسرى لهذه العادة.
  4. المخدرات وتأثيرها المباشر: تعاطي أي مواد مخدرة – سواء الحشيش، الكوكايين أو غيرها – يؤدي إلى فقدان التركيز، ضعف ردة الفعل، وزيادة فرص الإصابات.

في كرة القدم الحديثة، لم يعد هناك مكان للاعب غير منضبط، وهو ما يفسر تراجع مسيرة بعض المواهب التي ضيّعت نفسها بسبب الإدمان أو التدخين.

الزمالك وصن داونز.. خسارة تاريخية وظروف غامضة

الثنائي الذي اتهمهم شيكابالا بالشيشة
الزمالك وصن داونز 2016

في تلك البطولة، وصل الزمالك إلى النهائي لأول مرة منذ 2002، لكن الآمال تحطمت في جنوب أفريقيا حين خسر الفريق بثلاثية نظيفة في الذهاب.
وعلى الرغم من الفوز في العودة بهدف نظيف، إلا أن اللقب ذهب إلى صن داونز، وسط حسرة جماهيرية كبيرة.

تصريحات شيكابالا أوضحت أن ما حدث لم يكن مجرد سوء حظ، بل نتيجة غياب الانضباط والسلوكيات غير الاحترافية التي انعكست على النتيجة.

تجارب عالمية مشابهة: نجوم أضاعهم الإدمان

ما كشفه شيكابالا يعيد للأذهان قصصًا عالمية لنجوم ضاعت مسيرتهم بسبب المخدرات والتدخين:

  • دييغو مارادونا: الأسطورة الأرجنتينية الذي اعترف بإدمانه للكوكايين، وهو ما أثّر بشكل كبير على مسيرته رغم موهبته الخارقة.
  • أدريانو (البرازيلي): كان مشروع أسطورة بعد رونالدو، لكن الإدمان على الكحول والمخدرات دمّر مستقبله الكروي.
  • باستيان شفاينشتايجر (البداية): في فترة مراهقته اعترف بتجربة التدخين، لكنه أقلع مبكرًا للحفاظ على مسيرته.

هذه الأمثلة تبرهن أن الطريق بين النجومية والانهيار قصير جدًا إذا وقع اللاعب في فخ العادات المدمرة.

شاهد أيضاً: نتيجة مباراة الأهلي والنصر في السوبر السعودي.. تتويج مثير ورقم قياسي لرونالدو

كرة القدم والانضباط.. سر نجاح الكبار

على النقيض، نرى لاعبين التزموا بأسلوب حياة صارم بعيدًا عن التدخين أو المخدرات، فكانت النتيجة مسيرة أسطورية:

  • كريستيانو رونالدو: نموذج للانضباط الغذائي والصحي، لم يعرف التدخين أو الكحول، ويعتبر جسده “آلة كروية”.
  • زلاتان إبراهيموفيتش: رغم تقدمه في العمر، حافظ على لياقته بفضل الانضباط الكامل.

الفرق بين هذه النماذج وبين ما كشفه شيكابالا واضح: الالتزام ليس خيارًا، بل شرط للنجاح.

تأثير المخدرات والتدخين على الأندية والمنتخبات

لا يقتصر الأمر على اللاعب فقط، بل ينعكس على:

  • الأندية: تراجع النتائج، خسارة البطولات.
  • المنتخبات: فقدان فرصة المنافسة على البطولات القارية والعالمية.
  • الجماهير: صدمة وإحباط من نجوم كانوا أملًا في الانتصار.

أزمة الانضباط في الكرة المصرية

تصريحات شيكابالا تفتح باب النقاش حول ثقافة الاحتراف في الكرة المصرية.
كثير من النجوم يمتلكون موهبة استثنائية، لكن غياب الالتزام يحرمهم من الوصول للعالمية.
بينما في أوروبا، مجرد ظهور لاعب وهو يدخن قد يؤدي إلى خصومات مالية وعقوبات فورية.

الحلول المقترحة للحد من هذه الظاهرة

شاهد أيضاً: أوسكار رويز يطالب بتجديد دماء الحكام في الدوري المصري بمشاركة الوجوه الشابة

  1. إدراج برامج توعية نفسية وصحية للاعبين.
  2. فرض عقوبات صارمة على أي سلوك غير احترافي.
  3. تعيين متخصصين نفسيين داخل الفرق لمواجهة الضغوط.
  4. تثقيف الناشئين منذ الصغر حول مخاطر التدخين والمخدرات.

“رسالة أخيرة”

تصريحات شيكابالا لم تكن مجرد ذكرى مؤلمة، بل جرس إنذار يؤكد أن البطولات لا تضيع فقط بسبب ضعف تكتيكي، بل قد تضيع بسبب سيجارة أو شيشة أو حتى لحظة استهتار.
الانضباط هو كلمة السر في كرة القدم الحديثة، واللاعب الذي يترك نفسه للأهواء والملذات يكتب نهايته بيده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى