مباراة مصر وبوركينا فاسو في ملعب 4 أغسطس بعد غياب 8 سنوات.. مباراة الحسم نحو كأس العالم 2026

تحظى مباراة مصر وبوركينا فاسو المقبلة بأهمية استثنائية، حيث يمكن أن تحسم بشكل كبير تأهل الفراعنة رسميًا إلى نهائيات كأس العالم 2026 المقرر إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك. وتعد هذه المواجهة من أبرز مباريات الجولة الثامنة ضمن المجموعة الأولى من تصفيات كأس العالم 2026 في قارة أفريقيا.
ومن المقرر أن تقام المباراة يوم الثلاثاء المقبل على ملعب 4 أغسطس في العاصمة واجادوجو، وسط أجواء جماهيرية متوقعة بعد غياب طويل للمنتخب البوركيني عن اللعب على أرضه. وتزداد الإثارة نظرًا لتقارب حسابات التأهل، حيث يسعى منتخب مصر للحفاظ على صدارته، فيما يطمح منتخب بوركينا فاسو لإحياء آماله.
منتخب مصر والصدارة المستحقة
حسبة برما الجديدة.. هل يكفي الفوز على إثيوبيا لتأهل مصر؟
يدخل منتخب مصر هذه المواجهة وهو متصدر المجموعة برصيد 19 نقطة، بعد أن حقق نتائج مميزة في الجولات السابقة من التصفيات. وقد تمكن الفراعنة من حسم عدة مباريات بفضل خبرة لاعبيه وعلى رأسهم محمد صلاح، إضافة إلى الانسجام الكبير بين عناصر الفريق.
الفوز على إثيوبيا في الجولة الماضية كان بمثابة دفعة معنوية قوية، حيث أكد المدير الفني حسام حسن أن المنتخب يسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق حلم التأهل المبكر إلى المونديال. والآن، تبدو مباراة مصر وبوركينا فاسو بمثابة الامتحان الحقيقي قبل إغلاق ملف التصفيات.
ملعب 4 أغسطس.. عودة بعد غياب طويل
أحد أبرز ملامح هذه المباراة هو عودة منتخب بوركينا فاسو للعب على أرضه، وتحديدًا على ملعب 4 أغسطس في واجادوجو. هذا الملعب التاريخي لم يستضف أي مباراة رسمية في التصفيات منذ أكثر من 7 سنوات، حيث كانت آخر مواجهة ضمن تصفيات كأس العالم قد أقيمت عليه في نوفمبر 2017 ضد كاب فيردي.

وخلال السنوات الماضية، اضطر بوركينا فاسو إلى لعب مبارياته في المغرب ومالي، بسبب عدم اعتماد ملاعبه محليًا. لكن مع إعادة تجديد الملعب واعتماده رسميًا في يوليو 2025، ستكون مواجهة مصر هي الأولى رسميًا على أرضه منذ فترة طويلة، ما يمنح لاعبي الخيول دافعًا جماهيريًا ومعنويًا.
منتخب بوركينا فاسو.. خصم لا يستهان به
اتحاد جدة يحسم صفقة روجر فيرنانديز من سبورتنج براجا مقابل 35 مليون يورو
رغم الفارق النقطي الذي يفصل المنتخبين، فإن بوركينا فاسو لا يزال يمتلك فرصًا للتأهل، خاصة إذا نجح في الفوز على الفراعنة. الفريق الملقب بـ”الخيول” يتميز بالروح القتالية والسرعة في التحولات الهجومية، ويعتمد على مجموعة من اللاعبين المحترفين في أوروبا.
العودة إلى اللعب على ملعب 4 أغسطس قد تمنح أصحاب الأرض أفضلية نسبية، خصوصًا مع الدعم الجماهيري الكبير المنتظر. ورغم ذلك، فإن الضغوط ستكون مضاعفة عليهم، لأن الخسارة تعني تقريبًا خروجهم من سباق المنافسة المباشرة على بطاقة المونديال.
تصريحات إبراهيم حسن قبل المباراة
أكد إبراهيم حسن، مدير الكرة في الجهاز الفني لمنتخب مصر، أن مواجهة بوركينا فاسو لن تكون سهلة، مشيرًا إلى أن إقامة المباراة على أرض المنافس بعد غياب طويل قد يزيد من صعوبة اللقاء.
وأوضح أن الفراعنة جاهزون لمواجهة أي تحدٍ، وأن الهدف الرئيسي هو حسم التأهل مبكرًا دون الدخول في حسابات معقدة. كما شدد على أن الجهاز الفني بقيادة حسام حسن يضع نصب عينيه أهمية تحقيق الفوز، سواء لضمان التأهل أو لإرسال رسالة قوية للمنافسين في القارة.
أرقام تاريخية بين مصر وبوركينا فاسو
تاريخيًا، شهدت مواجهات مصر وبوركينا فاسو عدة لقاءات مثيرة في البطولات الأفريقية، أبرزها نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية 2017، عندما تأهل الفراعنة إلى النهائي بركلات الترجيح بعد تألق عصام الحضري.
وفي تصفيات كأس العالم، يميل التفوق إلى جانب مصر، الذي لم يخسر أمام الخيول في المباريات الرسمية المؤهلة للمونديال. لكن الأجواء في واجادوجو هذه المرة قد تجعل المواجهة أكثر صعوبة مقارنة باللقاءات السابقة.
أهمية الفوز للفراعنة
الفوز في مباراة مصر وبوركينا فاسو يعني وصول الفراعنة إلى النقطة 22، وهو رقم كفيل بحسم بطاقة التأهل المباشر دون انتظار باقي النتائج. كما أن الانتصار سيمنح المنتخب فرصة خوض آخر جولتين بأريحية كبيرة، وربما تجربة عناصر جديدة استعدادًا للمونديال.
أليو ديانج يرتدي شارة القيادة.. مالي تنعش آمالها في التأهل لمونديال 2026
كما أن هذا الفوز سيعزز من مكانة المنتخب المصري كأحد القوى الكبرى في القارة، خاصة مع الأداء المستقر الذي يقدمه تحت قيادة حسام حسن.
التحديات التي تواجه مصر
رغم التفوق الفني للفراعنة، فإن المباراة لن تكون سهلة، وهناك عدة تحديات:
- الضغط الجماهيري على ملعب 4 أغسطس.
- الحرارة والرطوبة في واجادوجو، والتي قد تؤثر على أداء اللاعبين.
- طموح منتخب بوركينا فاسو للعودة بقوة إلى المنافسة.
- الإرهاق البدني نتيجة ضغط المباريات.
هذه العوامل تجعل من الضروري أن يكون المنتخب في كامل جاهزيته، وأن يتعامل بذكاء تكتيكي مع أجواء المباراة.
التحدي الأخير
يمكن القول إن مباراة مصر وبوركينا فاسو ستكون واحدة من أهم محطات التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026. فهي مواجهة تجمع بين منتخب يسعى لتأكيد جدارته بالتأهل، وآخر يريد إنعاش آماله في المنافسة.
الفراعنة يدخلون اللقاء بأفضلية النقاط والخبرة، بينما يعتمد الخيول على الأرض والجمهور. وبين هذا وذاك، يبقى الملعب هو الفيصل، وقد تكون هذه المواجهة هي الخطوة الأخيرة نحو كتابة فصل جديد في تاريخ مصر مع المونديال.